يلا خبر | بالصور.. ندوة المجلس الأعلى للثقافة: البرلمان له دور كبير لوقف العنف بالدراما

كتبت: رقية عبد الشافي وأمنية فؤاد
اقيمت جمعية الكاتبات المصريات مساء أمس برئاسة الكاتبة منى رجب ندوة بعنوان “دور الفن في بناء الإنسان المصرى ودور الفن فى هدم الإنسان المصري”، بدار الأوبرا المصرية.
أدارت الندوة الدكتورة سامية خضر صالح استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، وسط حضور عدد من المتخصصين من أعضاء مجلس النواب ومن لجنة الثقافة والإعلام ومن نقابة الموسيقيين فضلا عن الجامعات المصرية.
وبدأت الندوة بكلمة  الكاتبة منى رجب وقالت إنه لو حظ في الفترة الأخيرة كمية كبيرة من الدراما الفجة والمسيئة للمجتمع المصري لافتة إلى تأثيرها الشديد على الشباب على وجه الخصوص.
وأضافت رجب أثناء كلمتها بندوة المجلس الأعلى للثقافة والمقامة الآن بدار الأوبرا المصرية أن الدراما  بتدخل في كل منزل خاصة في شهر رمضان الكريم والمشهور بكثرة الأعمال الدرامية فيه لافتة إلى أن القليل من الدراما الآن يحمد على مضمونه بينما الكثير لا يصلح لبثه داخل المجتمع مؤكدة على أن هدف تلك الأعمال المنبوذة والغير أخلاقية هدفها تشويه وتفكيك الأسرة المصرية.
واختتمت حديثها بأنها تأمل في أن تأخذ  الدراما مسارا آخر تعرض فيه تاريخ مصر

الفكري والثقافي وعاداتنا الجميلة المتوارثة من الأجيال الماضية مؤكدة على حرصها بخروج الندوة بتوصيات  تحل من أزمة الأعمال الدرامية العنيفة والغير أخلاقية.
من جانبه قالت الدكتور سامية خضر استاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إنها رأت وجود إشكاليات جديدة على الشعب المصري خاصة بعد الثورتين الماضيتين والتي كاد المجتمع فيهما أن يسقط لولا رحمه الله ولطفه بنا وبمصر.
وأضافت خضر ,أن الفضائيات تبث الأعمال الدرامية العنيفة والتي لا تليق بعين المشاهد هدفها في ذلك هو الحصول على الإعلانات التي تدر لها الأموال الطائلة في مقابل أن تقع فضائل المجتمع تحت أرجل هؤلاء المستثمرين الطغاة.
ولفتت أستاذ علم الاجتماع إلى أنه قرر عمل تلك الندوة من أجل رصد آراء الكتاب والمفكرين الكبار حول تلك الأزمة ومحاولة إيجاد حلول لها .
وأكدت على أن هناك رغبة شديدة من المفكرين والمثقفين في أن تعود مصر بقوة كسابق عهدها وريادتها مرة أخرى الفكر والإبداع.
وأشارت إلى أن الرئيس عبد

الفتاح السيسي يتكلم مرارا عن كيفية بناء الشخص المصري وأن الثقافة هي مصدر تكوين العقل السليم للفرد وهي أمن قومي لمصر  لذلك نهدف اليوم في الندوة بخروج توصيات تساعد على الخروج من مستنقع تلك الاعمال  الهادمة للمجتمع.
وأكدت منى منير، عضو مجلس الشعب، أن بدون ثقافة وفنون الشعوب تنهار والسهول تقاس بالتقدم الثقافي بالفنون المرئية والمسموعة وللاسف الان تقدم الدراما المصرية المرأة بطريقة مبتذلة تتمثل في أدوار لا تليق بها كأنثى.
وأضافت منير خلال حضورها بندوة المجلس الأعلى للثقافة بأن المرأة قد اختذلت وتم حصرها في أدوار العنف وفتاة الليل والمخدرات المنافية لعادتنا وتقاليدنا الدرامية القديمة والتي كرمت المرأة في أدوارها الفنية لافته إلى أنه يجب على الفن أن يتناول قضايا هامة وأن يبتعد عن العنف وتكرار مصطلحات تثبت في عقول المشاهدين ويقلدونها دون وعي معتقدين صوابها.
وأشارت عضو مجلس الشعب أن الخلل الذي حدث في الأسرة المصرية جعلهم يهربون للثقافة والمسلسلات التركية .
ولفتت إلى أن السينما تمثل المرأة في أدوار العنف والزواج المبكر والختان وتجارة المخدرات وعملها كراقصة عارية فضلا عن تمثيلها في أدوار تهان فيها كرامتها تصل للضرب المبرح .
وتمنت رجوع المسلسلات والاغاني القديمة والتي افتقدها المجتمع والجيل الحالي بشدة واعتماده ع اغاني المهرجانات السيئة والافراح الشعبية الخارجة عن الرقابة .
واختتمت حديثها على أن الحاجة الان تستدعي وجود مسلسلات اجتماعية أسرية جيدة تصلح ما أفسدته ظروف المجتمع الآن.