اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر فى هذا القسم نقدم لكم مجموعة من الاخبار المحلية والعربية والعالمية المهمه نرجو ان تنال اعجابك .. والأن مع الخبر
2018-08-19 18:07:24
تساءلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية الإسرائيلية عن سبب اختيار حماس للتصعيد في هذه الجولة من المواجهة، ودعت المسؤولين الإسرائيليين لشن حرب هائلة ضد حماس قريبًا. وفيما يلي ترجمة لذلك المقال دون تصرف.
بعد الردع الذي تحقق في الجولات الثلاث السابقة من القتال على نطاق واسع، في الأعوام ٢٠٠٨ إلى ٢٠٠٩، وبين 2012 و2014، بين إسرائيل وحماس، فقد تراجعت نتائج هذا الردع بشكل مؤقت. وكانت هناك سلسلة انتصارات إسرائيلية، مع تأمين قدر أكبر من الردع في كل جولة. وإذا كانت “حماس” قد أطلقت، قبل جولة ٢٠٠٨-٢٠٠٩، 1000 صاروخ في العام في المتوسط، فقد انخفض ذلك الرقم إلى 400 بين الجولتين الأولى والثانية حتى عام 2012، ثم إلى أقل من 250 في الفترة ما بين ٢٠١٢ و٢٠١٤، وهي أطول فترة تبادل للضربات بين الجانبين.
ثم بعد عام 2014، “أصبحت الأرض هادئة لما يقرب من ٤ سنوات” (في الكتاب المقدس، كانت عادة تكون 40 سنة).
وقد تم إطلاق أقل من 80 صاروخا خلال تلك الفترة، معظمها، إن لم يكن كلها، من قبل المنظمات السلفية المتهالكة، وهذا هو سبب سقوط الكثير منها في غزة نفسها.
ولم تكن هناك إصابات أو أي ضرر تقريبا من عمليات الإطلاق هذه. وبقي المحترفون، “حماس”، الحاكم الفعلي لغزة، و”الجهاد الإسلامي”، المنظمة ذات القوة الحربية الحقيقية في غزة، خارج المعركة.
لكن السلام النسبي قد تغير بشكل كبير بعد بدء عنف “مسيرة العودة” نهاية مارس/آذار 2018.
ويطرح ذلك سؤالا، لماذا حدث التغيير، بل وأكثر من ذلك، لماذا تنجح “حماس” حتى الآن في الفوز في الجولة الأخيرة من العنف، بعد أن تم تخويفها وردعها لمدة طويلة؟ هناك إجابة واضحة. لقد وجدت “حماس” صعوبة متزايدة في منع ضغوط الآلاف من العائلات التي لم يتم إطلاق سراح أبنائها في صفقة “جلعاد شاليط” عام 2011 منذ ما يقرب من ٧ سنوات. ويعيش قادة حماس في منطقة يلتقون فيها بدوائرهم الانتخابية في كل مكان، في مخيمات اللاجئين حيث يعيش الكثيرون، وفي المساجد، وفي الجامعات والكليات.
وليست دائرتهم الانتخابية هي الجمهور العام الذي لا تهتم به “حماس”، بل هي جزء من النواة الصلبة لـ ٥٠ ألف عائلة في غزة، ممن يدعمون حماس والجهاد الإسلامي.
وتمثلت الاستجابة لهذه الضغوطات حملة “مسيرة العودة”.
وهؤلاء هم الـ 20 ألف على الأكثر الذين خرجوا بعد ظهر كل يوم جمعة إلى السياج الأمني، والمئات من أولئك الذين كانوا على استعداد لأن يضعوا أنفسهم في خطر مواجهة الجيش الإسرائيلي.
وكان من بينهم العشرات من جنود عز الدين القسام المحترفين، الذين اقتحموا السياج، وفي بعض الأحيان، من أجل تدمير أي معدات متروكة في المنطقة. ولقد تم التعرف عليهم بسرعة بسبب أجسامهم الرياضية المتقنة، وحماستهم، وخفة حركتهم، وسرعتهم.
وقد فشلت التوقعات بأن سكان الضفة الغربية والمقدسيين العرب، وحتى عرب إسرائيل، سيخوضون معركة مع قوات الأمن الإسرائيلية خلال الحملة. وكانت الأشهر التي تلت ذلك الأكثر هدوءا حتى الآن في هذه الساحات منذ عام 2013، عندما اشتعل العنف مرة أخرى في منطقة القدس ومواقع أخرى في إسرائيل.
وقد واجهت حماس السؤال التالي: ما الذي يجب القيام به بعد ذلك، حيث لم تزد الضغوط من عائلات الأسرى فحسب، بل زاد آخرون السؤال عن السبب في أن حماس تحافظ فقط على أنصار حماس من تحمل أي مخاطر، خاصة وأنهم قد حصلوا فقط على ٤٠٪ من رواتبهم منذ 2014.
وقد اتخذ قادة حماس قرارًا محفوفًا بالمخاطر، وهو التصعيد باستخدام الصواريخ، ولكن بطريقة انتقائية ومحدودة للغاية. وكان ذلك محفوفا بالمخاطر، لأن “حماس” لم تكن تسترجع ذكريات عام 2014 فحسب، بل كانت تواجه وزير دفاع جديد يتحدث ويتصرف مثل الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، والذي تعهد في الماضي بتدمير حكم حماس في غزة.
وكانت خطوة التصعيد بمثابة مقامرة، وقد ربحت تلك المقامرة.
وقد اكتشفت حماس، وهي خبيرة في السياسة الإسرائيلية، أن مواجهة 20 ألفًا من سكان محيط غزة لا يستحق أقل من مقعد في الكنيست خلال العام الانتخابي.
وكان توسيع نطاق الضربات إلى أشدود وعسقلان وبئر السبع، وهي أماكن دعم لليكود، سيجبر حكومة “نتنياهو” على التصرف بطريقة مثالية. وهذا هو السبب في أن حماس لم تضرب على نطاق أوسع.
وهذا هو السبب في أن الحكومة قد استجابت بهذا الشكل، في الوقت الذي كانت حماس تستعد فيه لدفع سعر أعلى بشكل متزايد.
ومن الواضح أن الواقع يقول أنه يجب على إسرائيل أن تبدأ من الآن الاستعداد لجولة رابعة أشد من سابقاتها.
ولا يوجد ببساطة طريقة أخرى.
والبديل هو قبول صفقة إفراج عن أسرى يتبعها قريبًا مزيد من جولات العنف المحدود من حماس لتلبية مطالب أخرى، والقائمة طويلة، من إنهاء القيود على صيد السمك في غزة، إلى التوقف عن الحد من الواردات مزدوجة الغرض مثل عوارض الأسمنت والصلب.
هل نيأس؟ لا يجب أن نفعل ذلك. والخبر السار هنا هو أن الجولة الرابعة قد تكون مثل حرب عام ١٩٧٣ ضد الدول العربية. ولم يكن هناك تغيير في مستوى الكراهية من قبل الدول العربية قبل اتخاذ القرار بإنهاء الحرب ضد الدولة اليهودية. وكان الألم الشديد هو الذي جعل تلك الحرب هي آخر حرب سعت فيها الدول العربية إلى المواجهة العسكرية مع إسرائيل.
وقد تولد الجولة الرابعة نفس التفكير لدى حماس. ولا شك أن أعضاءها سيستمرون في كراهية اليهود وإسرائيل، لكن الألم الذي سيتعرضون له قد يكون غير محتمل بما فيه الكفاية لإحداث تغيير في السلوك، على الرغم من لن يحدث تغييرًا في العاطفة.
المصدر| جيروزاليم بوست
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابك فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركا لنا فى تعليق
مصدر الخبر