يلا خبر | كتاب ‘في أيدي الجنود’: استمرار مرسي في الحكم كان سيعطي فرصة للديمقراطية

نشر موقع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مراجعة لكتاب “في أيدي الجنود” “Into the Hands of the Soldiers: Freedom and Chaos in Egypt and the Middle East”،لمؤلفه “ديفيد كيرباتريك” مدير مكتب الصحيفة في القاهرة، أعاد فيه توثيق الثورة المصرية منذ اندلاعها في يناير 2011 وحتى الإطاحة بمحمد مرسي وسيطرة السيسي على الحكم.

ويقول التقرير إن كيرباتريك استعان في كتابه بروايات مختلفة من صناع القرار والمسؤولين المصريين ومساعدي مرسي، ويظهر كيرباتريك التخبط الدبلوماسي لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي قلل نفوذها في مصر في تلك الفترة، كما دخل كيرباتريك في النزاعات السياسية مترامية الأطراف وأظهر كيف يرى كل طرف نفسه ضحية ليكثف تكتيكاته الاستفزازية للرد.

أُعجب كيرباتريك بعدد من النشطاء “المثاليين”ولكنه أشار في كتابه، بحسب التقرير،  إلى انحراف هؤلاء النشطاء عن طريقهم، واستعرض الأحداث المحورية مثل “أحداث الاتحادية”، التي وقعت في ديسمبر 2012، وسرد روايتي طرفي النزاع.

 تقول الرواية الليبرالية أن مرسي أصدر مرسومًا استبداديًا يمنح نفسه سلطات غير محدودة، وعندما احتج الشارع، استدعى “الميليشيات” الإسلامية للتغلب عليه، يقول التقرير، وكان كيرباتريك على اتصال وثيق بمساعدي مرسي خلال هذه الفترة من التوتر وكانت إدارة مرسي مرتبكة وغير متأكدة من كيفية تأكيد سلطتها ويائسة من التعامل مع الشرطة التي سمحت بموجة من الجريمة هزت ثقة الناس في الحكومة، ورأى كيرباتريك، أن قرار مرسي على الأرجح كان محاولة لاستباق حكم المحكمة العليا الذي قد يعطل رئاسته.

وقد روى كيركباتريك، بحسب التقرير، أدلة تظهر أن السيسي وحلفائه، بما في ذلك القوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية، مدوا حركة تمرد بدعم كبير بينما كانوا يتظاهرون بالحياد.

ورغم إصرار العديد من النشطاء على أنهم لا يريدون انقلابا، بحسب كيرباتريك، ولكن تدخل الجيش لا يعني شيئَا غير ذلك، ورأى كيركباتريك إلى أنه لو استمر حكم مرسي الضعيف وغير الليبرالي حتى يتم التصويت على استمراره في السلطة، لحظت الديموقراطية بفرصة،  كما نقل تقرير الصحيفة عن كيرباتريك قوله “كان خطأهم .. كانوا يثقون في السيسي”، ولكن لم يحلل أو يعرض كيرباتريك رؤيته لما قد يحدث لو استمر مرسي في الحكم.