
اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر فى هذا القسم نقدم لكم مجموعة من الاخبار المحلية والعربية والعالمية المهمه نرجو ان تنال اعجابك .. والأن مع الخبر
2018-08-07 22:06:39
قبل عدة أشهر، بدا ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” رهان كل عاصمة غربية رئيسية. وكان “بن سلمان”، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كملك مستقبلي طموح بالغ من العمر 32 عامًا، قد بدأ جولة شاملة حول العالم، داعيًا السياسيين ونخبة رجال الأعمال والمشاهير، كجزء من حملته لترويج رؤيته للإصلاحات في المملكة الغنية بالنفط. وفي اجتماع، في مارس/آذار، مع صحفيين ومحرري صحيفة “واشنطن بوست”، قال إنه يريد أن يقود عملية تحول اقتصادي من شأنها أن تجعل الشرق الأوسط “أوروبا جديدة”. ولقد امتلأت رسالته بالتفاؤل نحو مزيد من الليبرالية، ودفعت إلى كتابة أعمدة وردية من كبار الصحفيين الأمريكيين.
لكن الخلاف الدبلوماسي المتفجر هذا الأسبوع يظهر مدى هشاشة رواية ولي العهد. ويوم الاثنين، أعلنت الرياض تعليق التجارة مع كندا، وأمرت بطرد السفير الكندي. كما سحبت مبعوثها الخاص في “أوتاوا”.
فما هو سبب التحرك الدرامي؟ في الأسبوع الماضي، انتقدت كندا اعتقال عدد من شخصيات المجتمع المدني السعودي، من بينهم “سمر بدوي”، شقيقة المدون المسجون “رائف بدوي”، الذي تعيش زوجته وأطفاله الثلاثة الآن في “كيبيك”، وأصبحوا مواطنين كنديين العام الماضي. وقامت وزيرة خارجية كندا، “كريستينا فريلاند”، ووزارة الخارجية نفسها، بمساندة حقوق الإنسان وحقوق الناشطات في الآونة الأخيرة.
وردًا على ذلك، انفجر السعوديون. ووصف المسؤولون تصريحات كندا بأنها “تدخّل صارخ في الشؤون الداخلية للمملكة، ضد المعايير الدولية الأساسية وجميع البروتوكولات الدولية، وإهانة كبيرة وغير مقبولة لقوانين المملكة وإجراءاتها القضائية، فضلا عن انتهاك سيادة المملكة”.
كما أمر السعوديون بتعليق رحلات الخطوط السعودية الذاهبة إلى كندا، وهو ما بدا تكرارا للخطوات التي اتخذتها الرياض في بداية المواجهة المستمرة مع قطر. كما أمرت المملكة بسحب نحو 12 ألف سعودي يدرسون في جامعات كندية. وكانت هذه خطوة غريبة، حيث يُنظر إليها على أنها رد فعل مبالغ فيه من قبل بعض المحللين، حيث تؤدي إلى اضطرابات في حياة الطلاب وأفراد أسرهم. وحسبما أفادت “جلوب أند ميل”، “سيتم نقل الطلاب السعوديين لاستكمال برامج الدراسة في البلدان الأخرى ذات النظم التعليمية المماثلة، مثل المملكة المتحدة”.
وأخذت القضية منعطفا من العبث يوم الاثنين، عندما شارك حساب تويتر بارز مرتبط بالحكومة السعودية صورة طائرة تهم بالسقوط باتجاه مدينة “تورنتو”. وتم حذف هذه التغريدة، لكن ليس قبل أن تلقي ظلال 11 سبتمبر/أيلول بظلالها على الحدث، ما أجبر مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن على تقديم الاعتذار. وفي هذه الأثناء، استمر النظام الإلكتروني من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي السعودية في شن هجوم ضاري على كندا، حيث قدم دعمه الافتراضي لحقوق السكان الأصليين في كندا، وكذلك الانفصاليين في “كيبيك”.
لكن الأمر الذي يلوح في الأفق هو مسألة صفقة الأسلحة المثيرة للجدل، غير المكتملة، بقيمة 12 مليار دولار، بين البلدين. وأيد رئيس الوزراء الليبرالي “جاستين ترودو” الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2014 من قبل حكومة حزب المحافظين السابقة، رغم الانتقادات الإعلامية الكبيرة في الداخل. وأصدرت حكومة “ترودو” تصاريح التصدير الجديدة للسماح للشركات الكندية بالمضي قدما في بيع الرياض العربات المدرعة الخفيفة. ولكن بحسب ما ورد، فقد غضب المسؤولون السعوديون من التغطية السلبية على نطاق واسع حول الصفقة في كندا، وأدى ذلك إلى وجود فتور لأشهر طويلة في العلاقات السعودية-الكندية.
المصدر| واشنطن بوست
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابك فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركا لنا فى تعليق
مصدر الخبر