يلا خبر | ‘هاموديا’: خبراء إسرائيليون يشككون في أرقام الاكتشافات الضخمة المعلنة من الغاز المصري

شككت صحيفة إسرائيلية تدعى “هاموديا” من الأنباء حول الاكتشافات الضخمة من الغاز المصري، التي أعلنت عنها الحكومة المصرية في الفترة الماضية.

ويعبر الخبراء الإسرائيليون عن آراء متباينة حول التقارير عن وجود غاز طبيعي جديد ضخم تم العثور عليه على الساحل المصري. ويركز الخلاف على ما إذا كانت الاختبارات “السيزمية” وحدها دون الحفر يمكن أن تكون أساسا دقيقا للاعتداد به (المسح السيزمي أو الاختبار السيزمي هو قياس جيوفيزيائي للترددات بين طبقات الأرض لاكتشاف وجود النفط والغاز، ويستخدم أيضا لتوقع الزلازل).

ووفقًا لما قاله «أمير فوستر»، رئيس الاستراتيجية والبحوث في رابطة صناعات التنقيب عن النفط والغاز في إسرائيل، المرتبطة بخزانات حقول “تمار” و”ليفياثان” للغاز الطبيعي، فإن التقارير لا أساس لها من الصحة.

وقال: “واحدة من الأمور الأساسية في استكشاف الغاز هو أنه من أجل العثور على الغاز، عليك بالحفر. ولا يمكن الإعلان عن اكتشاف الغاز الطبيعي إلا بعد إجراء الحفر. وهذا أمر أساسي. ومن المذهل رؤية كيف يختلف الواقع عن عناوين الصحف، وقتا بعد الآخر”.

وأكد “فوستر”: “في محادثة أجريتها مع مصادر مصرية محترفة، كان واضحًا للجميع أن التقارير عن اكتشاف رئيسي في مصر لا أساس لها من الصحة. ولا يوجد اكتشاف أو حتى علامات على الاكتشاف. فلم يتم حتى حفر واحد استكشافي”.

ومن ناحية أخرى، جادل “يوسي لانغوتسكي”، وهو جيولوجي شارك في اكتشاف “تمار”، بأنه في الحالة المصرية، قد تكون الأدلة “السيزمية” كافية لتحديد حقل جديد.

وقال: “إن المسافة التي تصل إلى بضع عشرات من الكيلومترات بين “نور” وخزان “ظهر” (الذي اكتشفته شركة إيني للطاقة عام 2015) تمكن الشركة من استخلاص النتائج باحتمالية عالية للغاية على أساس المسح السيزمي”.

ولدى “إيني” الفرصة لمقارنة الاستطلاعات التي أجرتها في “ظهر” قبل ٣ سنوات مع استطلاعات “نور”. والسؤال هو ما إذا كان مصدر التقارير المصرية هي “إيني”، وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون احتمال اكتشافات الشركة دقيقة للغاية حقا.

وافقت مصر على الحفر من قبل شركة إيني الإيطالية للبدء في أغسطس. وستتكلف العملية الاستكشافية نحو 105 ملايين دولار ، وفقا لما ذكره متحدث باسم وزارة البترول المصرية نقلا يوم الخميس الماضي عن رويترز.

استحوذت أسهم قطاع الطاقة الإسرائيلي في بورصة تل أبيب على نحو 4 في المائة كرد فعل على إعلان مصر الأسبوع الماضي. ومع ذلك ، قد يكون التقرير المصري ورد الفعل عليه سابق لأوانه.

المصدر| هاموديا