برنامج بسم الله أرقيك 2018 – علاج الحسد و العين و السحر 04/05/2018

1. ————— السحر —————

   السِّحْرُ هو كلّ أمر يخفى سببُه ويُتخيّل على غير حقيقته ويجري مجرى التمويه والخداع فإخراج الباطل في صورة الحقّ أي عند اختلاط الباطل بالحق الى درجة لا تسطيع التمييز بينهما عند اذن يسمى سحرا وعند اختلاط النور بالظلام مع عدم التمييز بينهما فيسمى سحرا
   اذن السحر ليس شيئا خارقا للعادة وليس عبارة عن قوى لانه ليس حقيقة بل هو عبارة عن وهم وسراب أي ليس به فائدة لاحد ففي سورة طه – الآية 66 قال الله تعالى :- ( قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ )
   اذن يسئل البعض لماذا السحر مرفوض في الإسلام ؟ فنقول له اخي القارئ ان الإسلام يأمر بكل ما هو جيد وينهى عن كل ما هو سيئ فهو يأمر بالخير وينهانا عن فعل الشر فالأصل في الشيئ هو الحقيقة والخداع والكذب والتزوير شيئ سيئ والصدق هو قول الحقيقة والكذب مرفوض في الإسلام فلا يوجد شيئ اسمه كذب ابيض وكذب اسود الكذب هو كذب وليس الحقيقة فلا تجملوا الشر بمسميات ليتقبلها البشر فالخداع شيئ سيئ وشرير فاكتشاف الحقيقة وقول الحقيقة فيها فائدة وهي ان تتعلم مما يحيط بك وتستفيد منه اما الكذب والخداع لا يفيد أحدا بل به ضرر وهو ابعادك عن الحقيقة وبالتالي لا تستطيع الاستفادة مما هو موجود حولك لعدم اكتسابك المعرفة اللازمة بما يحيط بك
   في سورة الأنبياء – الآية 3 قال الله تعالى :- ( لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ )
   حسنا فيتسائل السائل مرة أخرى ويقول هل السحر هو كفر وشرك بالله ؟ فنقول يا اخي ان السحرة يستعملون هذه الأوهام وهذا الخداع للتفريق بين الزوج والزوجة وبين الابن والأب وبين الجار وجاره أي يستعملون خداعهم وكذبهم ليضروا الناس ويسرقون أموال الناس كما انهم ليفعلو سحرهم يتقربون من فئة من الجن فيصبحون عبيدا لتلك الفئة أي انهم يعبدون مخلوقا دون الخالق ففي سورة الجن – الآية 6 قال الله تعالى :- ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا )
   ولكي يتقربوا من هذه الفئة من الجن يجب عليهم الكفر بالله عز وجل والابتعاد عن كل ما هو جيد وطاهر والتمسك وفعل كل ما هو سيئ وشرير ونجس
   فمثلا الجن تطلب من هؤلاء السحرة ان يستهزئوا بالله وبكلام الله فالسحرة يختبئون خلف مسميات مثل معالج روحاني او معالج بالقران او شيخ راقي او راهب او عالم لا دني او عالم غيبي او عالم روحي او شيخ روحاني وهكذا فمثلا السحرة يكتبون ايات قرانية بدماء الحيض او دماء نجسة او يضيفون من البول تحقيرا لايات الله فانت تحسبها قرانا وهو استهزاء على القران وعلى الله او يطلبون او يمارسون الذبح لغير الله فالمهم عندهم تحقيرلله والعياذ بالله وان يكون مخالفا لما امر الله به او مثلا يضعون ايات قرانية في مكان نجس او يكتبون كلام الله بالمقلوب استهزائا او يكتبون ايات قرانية ويغيرون معنى الكلمة بزيادة او نقصان بعض الحروف او النقاط او ما غير ذلك فمثلا كلمة (فرد) يضيفون لها نقطة فتصبح (قرد) وهنا اختلف المعنى تماما ولم تنتبه انت لها فيكتبونها بطريقة يجعلونها غير واضحة ليكون من الصعب عليك تمييزها ويتم تمييزها فقط اذا دققت وتمعنت في تلك الكلمات ومثلا يضيفون شركا بالله فيساون الله مع مخلوق مثل النبي او اسم شخص او اسم جني مثل تحويل الاحرف لارقام لكي لا تفهمه انت وعندما تحول الارقام لاحرف تجد انها كلمات كفر وشرك وهنالك طريقة معروفة لتحويل لغة الأرقام الى حروف ويدعون انه علم وما هو بعلم ان هو الى شرك وكفر بالله فقط او ما الى ذلك استهزائا وكفرا بالله وغير ذلك الكثير الكثير
   كما ان السحرة لا يملكون منفعة لانفسهم فكيف لهم ان يفيدوا غيرهم فلو انهم صادقون لاستخرجوا كنوز الأرض ولما سرقوا أموال الناس ومن يدعي منهم انه قادر على استخراج الكنوز اذن فليستخرجها ما الذي يمنعه ان كان صادقا
   مع ان السحرة كاذبون يعتمدون في معيشتهم على سرقة أموال الناس واستغباء البشر
   السحر عبارة عن وهم فالقضاء والقدر بيد الله والله لا يغير ما في قوم حتى يغيروا ما في انفسهم ففي سورة الرعد – الآية 11 قال الله تعالى :- ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) فلو اجتمعت الانس والجن على ان تمنع خيرا اراده الله لمخلوق لما استطاعوا فمن يؤمن ان الجن والسحرة هم من يمنعون ويعطون الخير فالله في هذه الحالة لا يحميه لان العبد امن بالمخلوق وترك الخالق ففي سورة الجن – الآية 6 قال الله تعالى :- ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) فمعنى زادوهم رهقا اي زادوهم تعبا وارهاقا فمن يؤمن بالله اي يؤمن ان الله الخالق وهو المانح والمانع وهو على كل شيئ قدير لا يمسه رهق اي لا يشكي من تعب وارهاق بل العكس يشعر بطمئنينة ويكون من الفائزين فالله مع عباده الصالحين يحميهم ويستجيب دعائهم فالدعاء لا يستجاب ممن هم لا يؤمنون
   ففي سورة الجن – الآية 13 قال الله تعالى :- ( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ ۖ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
   وفي سورة البقرة – الآية 186 قال الله تعالى :- ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
   وفي سورة الحج – الآية 73 قال الله تعالى 🙁 يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ )

   رد

2. باسم الله الرحمان الرحيم
   وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمومنين صدق الله العظيم

   رد

3. الحمد لله على كلام الله .

   رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.