أخبار

يلا خبر | ‘و. بوست’: في ولاية ‘السيسي’ الثانية.. بعض الانفتاح أم مزيد من القمع؟

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر فى هذا القسم نقدم لكم مجموعة من الاخبار المحلية والعربية والعالمية المهمه نرجو ان تنال اعجابك .. والأن مع الخبر
2018-04-27 11:26:49

الآن، بعد أن أمّن الرئيس “عبد الفتاح السيسي” فترة ولايته الثانية، يتساءل المصريون عما إذا كان النظام سيهدأ ويسمح بمتنفس للحياة السياسية، أم سيصبح أكثر استبدادًا وقمعًا.

وكان فوز الرئيس المصري بنسبة 97٪ في الانتخابات الشهر الماضي – بعد أن تعرض جميع خصومه للسجن أو المضايقات أو الضغط من أجل الانسحاب – بمثابة علامة على أعلى نقطة في قمة هرم القمع منذ أن استولى “السيسي” على السلطة عام 2013.

وحتى الرئيس المصري السابق “حسني مبارك”، الذي أطيح به في ثورة الربيع العربي عام 2011، كن قد اعتاد أن يسمح بتنافس أكثر تحديا. وفي الانتخابات الأخيرة التي خاضها مبارك، خاض المعركة ضد معارض ينتقده. لكن منافس السيسي كان قد قضى وقتًا كثيرًا من الحملة يثني على شاغل المنصب.

حتى أن بعض مؤيدي السيسي يقرون بأن هذه ليست العملية المثلى، وأن بعض الإصلاحات، حتى لو لم تغير طبيعة النظام، قد تكون مرغوبة.

الحاجة إلى بعض التغيير

وقالت داليا يوسف، العضوة المؤيدة للحكومة في البرلمان: “يبدو أن الانتخابات الأخيرة كانت تجبرنا إلى أين نسير. لقد انتهى الأمر بمرشح واحد قوي، وليس أمامه مرشحين أقوياء آخرين. لم يكن هذا المشهد السياسي المثالي الذي احتاجته مصر بعد ثورتين. وعلينا العمل على إعادة الحياة السياسية في مصر”.

ويقول أحد المشرعين إن الأحزاب السياسية الـ 19 الممثلة في البرلمان جميعها تدعم السيسي، ويشير هذا إلى طبيعة المشهد السياسي الحالي في مصر.

وفي المناقشات داخل المؤسسة المصرية، لا يجري طرح تساؤلات ولا يحاول أحد الحد من سلطات السيسي شبه المطلقة. وقد تمثل محاولة توسيع دائرة صنع القرار التي تقتصر حاليًا على الرئيس وحفنة من كبار الضباط العسكريين، بالفعل تغييرًا كبيرًا.

ومثل هذا التغيير – إذا حدثت – ستعيد مستوى الحريات السياسية والمدنية إلى مستواها تحت حكم مبارك قبل بدء الربيع العربي. وفي ذلك الوقت، تم التسامح مع المعارضة السياسية وجماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام المستقلة إلى حد أكبر بكثير من اليوم.

وفي حين قد استوعب الرئيس “دونالد ترامب” إلى حد كبير الحكم الاستبدادي في مصر، أصبح سجل حقوق الإنسان في مصر قضية مؤلمة على نحو متزايد في الكونغرس (والذي كان قد خصص الشهر الماضي المزيد من المساعدات العسكرية لمصر من أجل تحسين حالة حقوق الإنسان فيها) وأكثر من ذلك في الإتحاد الأوربي.

وقال السياسي المعارض والنائب السابق “أنور السادات”، ابن أخ الرئيس المصري السابق: “يحتاج الرئيس السيسي إلى صورة جيدة في الخارج، فهو بحاجة إلى دعم الغرب. وإذا كان أعضاء النظام أذكياء، فقد نرى بعض الحوار الوطني. لكن الآن لا يتم استشارة أحد، ولا أحد يدرك أي شيء يحدث في البلاد”.

الأمر ليس كما يبدو

وفي ظاهر الأمر، تستطيع الحكومة المصرية أن تستريح. فقد أصبحت جماعة الإخوان المسلمين، التي أطيح بإدارتها على يد السيسي عام 2013، مهمشة وضعيفة. وعلى الرغم من أن برامج التقشف الاقتصادي التي أطلقها السيسي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي كانت مؤلمة، مما أدى إلى إفقار العديد من المصريين من الطبقة المتوسطة وسط التضخم المتفشي، فلم تحدث أي احتجاجات.

وبعد ضجة الربيع العربي، يبدو أن قلة من المصريين على استعداد لتهديد الاستقرار النسبي في البلاد مرة أخرى. ويظهر الاقتصاد، بعد سنوات من الركود، في نهاية المطاف علامات على الانتعاش، حيث توقع صندوق النقد الدولي نموًا بنسبة 5.2٪ هذا العام.

وعلى الرغم من كل ذلك، هناك أسباب قوية لألا يصبح النظام أكثر تسامحًا قريبًا. وأهمها مستقبل حكم السيسي؛ ففي حين أن الدستور المصري يقول إن ولايته الحالية يجب أن تكون الأخيرة له، فهناك حديث بالفعل بين المسؤولين المصريين على أنه يجب تغيير القواعد للسماح للرئيس بالترشح مرة أخرى عام 2022. وللقيام بذلك، قد يتسبب ذلك في حدوث اضطرابات سياسية، إذا لم يتم السماح بأي نقاش.

وفي هذه البيئة، لا يزال القليلون من الناشطين في حقوق الإنسان في مصر يتوهمون انفتاحًا وشيكًا.

وقال محمد لطفي، مدير الهيئة المصرية للحقوق والحريات: “الآن بعد الانتهاء من الانتخابات، نأمل – في أحسن الأحوال – أن يبقى مستوى القمع كما هو”.

—————————————-
إذا نال الخبر إعجابك فشاركة مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركا لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة